باسل التاجر
شاعر وكاتب واعلامي سوري
من مواليد سوريا / حلب
عضو أكاديمية الفينيق للأدب العربي
عضو تجمع شعراء الرسالة
شاعر وكاتب واعلامي سوري
من مواليد سوريا / حلب
عضو أكاديمية الفينيق للأدب العربي
عضو تجمع شعراء الرسالة
الشاعر باسل التاجر
أحاولُ طردكِ من ذكرياتي
كطفلٍ يقاومُ زحفَ الغزاةِ
كغصن ٍ تمسَّك بالجذع يبكي
من الريحِ خوفاً من العاتياتِ
كوجهِ يتيمٍ توسَّدَ أرضاً
يناجي الأمومة في العابراتِ
وأُشعِل عودَ الثقابِ بليلٍ
وأحلم أني بجفني فتاتي
وأن الصقيعَ تبدل مُزناً
ستهطلُ في روضةِ الأمنياتِ
وأنكِ قربي بعيداً بعيداً
عن الكونِ عن ظلمةِ الكائناتِ
تعالي كنجمٍ بكل مساءٍ
لأوقظَ دهراً من الأمُسياتِ
دعيني أرتبُ حرفي ليحيا
كعودٍ بشعركِ حتى المماتِ
فإن ماتَ قلبي فشعري سيبقى
كما الشعبُ يبقى برغمِ الطُغاةِ
أتيتكِ والفؤادُ يتوقُ شـــوقا
إلى قبرٍ من الجــناتِ أنقى
أًغرّبُ باحثاً عن ظلّ روحــي
وروحي يا نقاءُ ..تُقيمُ شرقا
شقيتُ وما ليعقوبي قميــصٌ
فيا أحزانُ بالعينين ِرفقا
فلا جذعاً نَهـُـــزُّ فنرتجيهِ
ولاا فلكاً وكلُّ الناسِ غرقـى
سباني حزنها في عتمِ ليلٍ
وفي الهجرانِ قد آنستُ عِتقا
بلادي حالها سبع عجاف
فهل خضرٌ ستتبعها فتُسقى
فديتك أي حُزن قد لقيتِ
وهل خُلقت أمانينا لتشقا
أراني مرهقا والطير فوقي
لنقر الرأس تسأل كم تبقى
ولم تدري بأن العمر فلكٌ
وأن الموتَ للرُبان أتقـــــى
سأضحكُ عندَ إعدامي طويلاً
لأنَ الجندَ والسيّافَ حمقى
باسل التاجر
وما الغدر إلا كبحرٍ لعينْ
حذارِ بأن تلحقَ الغارقينْ
و روّض فؤادكَ كي لا يخون
بصمت ستنسى مع الثائرينْ
كأخوة يوسف هموا بمكر
بجُب الضغينة بات الأمينْ
ولكن يوسف أضحى العزيز
وباتوا جميعا له ساجدينْ
يُتبع....
باسل التاجر
آهٍ وروحي عند قبركِ مُشفقة ْ
ويدُ البكاءِ تشدُ حبلَ المشنقة ْ
آت لأشهد أن قبري منبري
أن (العروبة) ذكرياتٌ مُحرَقة ْ
وطني الذي بالأمسِ كان قصيدة ً
أضحى كطفلٍ في صقيع الأروقة ْ
يرجو السلامَ وحُضنَ أمٍ دافئٍ
لكن.. يموتُ على الرصيفِ كشرنقة ْ
جسد الحياة على النعوش ممددٌ
والروح في أرض الظلام ممزقةْ
أم ٌ تنادي في البقيع صغيرها
فيضيء من بين الدماء كزنبقة ْ
دقت على الجدران ترجو رحمة
لكن أسماعَ المروءة مُغلقة ْ....
لا تحزني أماه من خذلانهم
وامضي فأسوار الكرامة مُرهِقةْ.....
أمّا وحكمُ الموتِ فينا واقعٌ
سندانُ شعبي لا يهابُ المطرقة
بقلم
باسل التاجر
لمشاهدة القصيدة في الأكاديمية ومشاهدة النقاشات والنقد من هذا الرابط
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php
ريـــاحُ الصمت تعصف في مداري
وتهـــطلُ دمعــــة عند اعتذاري
تحاولُ طفلــــــةٌ إيقـــاظ روحـي
تحاول كشف ما أخفى وقـــاري
وتقصدُ كسب عرشٍ في فؤادي
لتجلس كالأميرة في دياري
يتيمٌ في جحيم الموت قلــــبي
فيا بلقيس كفّي عن نــــــزاري
فهذا القلبُ يا بلقيس طفـــــلٌ
سقاهُ الدهر من ظلم الكبـــــارِ
أنا وطنٌ يحــــاصرهُ ظــــــلامٌ
وكم أنِســــتْ شعوبٌ حول ناري
زرعتُ الخير فـي الأرجــــاء لكن
حصادُ الزرعِ لم يُشبه بـــــذاري
سقيت الأرض من دمعي فماتت
ومات الزرعُ وأحترقتْ ثمــــــاري
وقافلة الحـــياة تمــــرُّ قُــــربي
تلوحُ مثـــــل أحــــــلام الصغارِ
وأمواجُ الشــــــــتاتِ تقاذفتني
أمركبُ رحلتي من غير صاري ؟
وأظلمتْ الحــياةُ وصرتُ وحدي
أصــــــارعُ بين آلاف الضــواري
أيا موتـــــــــاً يصارعُ في دياري
أما تعبتْ جيوشك من حصاري؟
إلهي أرهق الكــــونَ أحتضاري
فخذني .. طال للموتِ انتظاري
رابط القصيدة بصوتي يوتيوب ومونتاج ضخم جداً !
وقفتْ تئِنُّ ببابِ قبرِي زائرةْ
كأنينِ رمحٍ يستبيحُ الخاصرةْ
وعلى دمائي كان وقعُ حِذائِها
وتصوغُ شعراً للدماءِ الطاهرةْ
فبأي ذنبٍ تذبحينَ قصائدي
وبأي حقٍ تـُصبحينَ الشاعِرةْ
لم ترحمي محرابَ طفلٍ عاكفٍ
وهدمتِ كلَّ مآذنيْ يا كافرةْ
أرواحُ قومي في المدينةِ أُزهقتْ
وغيومُ صيفيَ في الحقيقة ماطرةْ
آهٍ لذكرى سحقِ شعبٍ طاهرٍ
آآآآآآآهٍ ستصلبُ في جحيم الذاكرةْ
لا تجلدي جسدَ الحياةِ بدمعةٍ
سقط القناعُ عن الوجوهِ العاهرةْ
خطّتْ بجدرانِ المواجعِ خيبتي
وتباعدتْ سفنُ الغناءِ مهاجرةْ
وطنٌ يموت وسادَ رعبٌ موحشٌ
وتوزعتْ قصصُ الفناءِ كدائرةْ
قد يقتلُ الإنسانَ رمحٌ غادرٌ
لكن سيولدُ من أنينِ الخاصرةْ
بقلم
باسل التاجر
لمشاهدة القصيدة في أكاديمية الفينيق بحجم أكبر وأوضح من هنا :
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?p=932930&posted=1...
ولأنَّ قبركِ مثلُ جناتِ السماءْ
وأنا المُـمزقُ بين أنيابِ البلاءْ
ها قد أتيتُ إلى المقابرِ راحلاً
كالطيرِ يهجرُ بردَ أحزانِ الشتاءْ
أنا من وُلِدتُ من الأنين كشمعةٍ
في البردِ تطفئها المواجعُ والبكاءْ
الشعرُ عندي بحرُ أسئلةٍ ولا
بيتٌ يجيبُ بغيرِ (ميمٍ) ساقَ (تاءْ)
(مُت) يا بُني ففي المقابرِ لا قيودَ
تطالُ شعراً أو نشيداً أو غناءْ
في القبرِ لا تبكي الحجارةُ عادةً
فالقبرُ بئرٌ من دموعِ الأصفياء
في القبرِ تشكو للذين سينصتون
ويخشعون ففي المقابر( لا ريـاءْ )
ولمحتُ في أرضِ القصائد فارساً
حرّاً يصارعُ في ثنايا كربـلاءْ
ناديتهُ أفلا تموتُ وتنتهي ؟
فأجاب كالبرق الشديد على النداءْ
الموتُ موتُ الحقِ لا موت الفناء
إن ماتَ طالبهُ فما نفع العــزاءْ
وخرجتُ من أرض القصائد مدركاً
أنَّ المقابر بعـــضُ إرثِ الأنبياءْ
و لقد شقيتُ من الحقيقة دائماً
فالشّرُّ يتقنُ عزْفَ ألحانِ الشقاءْ
عشرون عاماً والسياطُ تطالُني
رفقاً بأوجاعِ الطفولةِ يا سماءْ
يا أيّها الطفل المحاصرُ في دمي
من ألف عامٍ لم تفرَّ من العناءْ
قُلْ ما بدا لكَ أن تقولَ فربمــا
صوتُ الحقيقةِ يمنحُ الكونَ الشّفاءْ
تتفجرُ الأشعارُ من طغيانهم
لتُخلِّفَ الأبياتُ أشلاء الرثاءْ
ولَهدمُ بيتِ الله أهونُ عندهُ
من صوت ذبح المؤمنين الأبرياءْ
وعمائمٌ تبكي لذلٍ تحتها
ولبئس ما لبسوا (لباس الأولياءْ)
يا أيها السجّانُ في سـجنِ الأنـــا
إن القيود أســـاورٌ لــلأقويــاءْ
أسينتهي عصرُ الهزائمِ يا أبي
أم أن أحلامي هباءٌ في هباءْ
وزرعتُ في أرض القصائد صرختي
كي تَرسم الأشعار دهراً من إباءْ
من موطن الصبر العتيق أقولها
فالموت يضرب جذع عمريَ كيف شاءْ
كاملُ الألم
الشاعر
باسل التاجر
للدخول إلى طقوس أكاديمية الفينيق للأدب العربي من هنا :
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=35013